|
|
| النية الطيبه والاخلاص | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ئالان مشرف
عدد الرسائل : 127 العمر : 44 السكن : العراق العمل/الترفيه : استاذ المزاج : متوتره رقم العضوية : 3 البلد : العراق المهنة : الهواية : البلد : Personalized field : Personalized field : تاريخ التسجيل : 04/08/2008
| موضوع: النية الطيبه والاخلاص الأحد سبتمبر 14, 2008 12:36 pm | |
| [size=16]السلام عليكم ورحمة ألله وبركاته ..
وأسعد الله يومكم ..
وتقبّل منكم صيامكم وصلاتكم وصالح أعمالكم
قال ألله تعالى :
{ وماأُمروا إلاّ ليعبدوا ألله مخلصين له الدين }
صدق ألله العظيم . وعن أبى هُريرة رضيَ ألله عنه وأرضاه ..
يقول سيّدنا محمد صلى ألله عليه وسلم تسليماً :
( من أوائل من يُسأل يوم القيامة ثلاثة : رجل أتاه ألله العلم فيقول ألله له ماصنعت
فيما علِمت ؟ فيقول ياربّ كنت أقوم به أناء الليل وأطراف النهار , فيقول ألله كذبت
وتقول الملائكة كذبت بل أردت أن يُقال فلان عالم , ألاَ فقد قيل ذلك.
ورجل أتاه ألله مالاً فيقول ألله له : لقد أنعمت عليك فماذا صنعت؟ فيقول ياربّ
كنت أتصدق منه اناء الليل وأطراف النهار , فيقول له كذبت وتقول الملائكة كذبت
بل أردت أن يُقال فلان جواد .الاَ فقد قيل ذلك .
والثالث رجل جاهد فى سبيل ألله فقُتل , فيقول ألله له : لقد جاهدت ليقال فلان
شجاع , ألاَ فقد قيل ذلك .
ياأباهُريرة أولئك أول خلق تسعَر بهم جهنم يوم القيامة.)
صدق رسول ألله
الإخلاص لله هو أن يأتي الإنسان بأعمال خالصة نقية لايشوبها رياء قياماً
بالواجب سواءً فى العبادات أو فى سائر الاعمال قاصداً بذلك وجه ألله الكريم
ومرضاته ... فاالإخلاص من الصفات الروحية التى تسمو بالمرء الى منزلة
رفيعة من الخُلق الإنساني.
فأهواء النفس والرياء والغايات الشخصية يحاربها الإسلام ليحل محلّها
الإخلاص لله الذى أولاه الإسلام إهتماماً خاصاً وقرنه بالعبادة حيث قال
ألله سبحانه وتعالى (فأعبد ألله مخلصاً له الدين ).
ولما كانت الأعمال الخالصة لله وحده لابد لها من سابق نيّة وعزم .. نجد
الإسلام يهتم بالنيّة هذه ويجعلها محوراً تدور عليه أعمال العبد إذ قال النبي
الكريم سيدنا محمد عليه أفضل صلاة وسلام (إنما الاعمال بالنيّات ,وإنما لكل إمريء مانوى , فمن كانت هجرته الى ألله
ورسوله فهجرته إلى ألله ورسوله , ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو إمرأةً
يتزوجها , فهجرته إلى ماهاجر إليه )
صدق رسول الله إذاً النيّة الطيبة والصادقة هي عنصر من عناصر التربية الخلقية التى تجعل
الإنسان عضواً ممتازاً وفاعلاً فى المجموعة الإنسانية, وقد جعلها الإسلام
الأصل فى قبول الأعمال عند الله خالصة لوجهه الكريم .
فالخير فى الإسلام ليس خيراً إلاّ إذا كان عن نيّة طيّبة صادقة خالصة لوجه ألله
والعمل الطيّب ليس عملاً طيّباً إلاّ إذا إستنار بأوامره.
ولاشك ان ذلك مذهب جليل فى تقدير الرجال والأعمال , يصحّح الأوضاع
ويسمو بالمجتمع الى مستوى رفيع من الكمال , إذ يجعل الأقوال والأعمال منوطة
بغاية واحدة , ومثَل أعلى واحد , هو ألله عزّ وجلّ .
فلا يحب المؤمن , ولايبغض , ولايفعل , ولايترك , إلاّ لله.
والله لايأمر إلاّ بما كان خيراً للشخص وللمجموعة البشرية والإنسانية بشكل عام . وتدبّروا فى قوله تعالى فى محكم كتابه العزيز :
( فمن كانَ يرجو لقاءَ ربّهِ فليعمل عملاً صالحاً ولايُشرك بعبادة ربّهِ أحداً )
صدق ألله العظيم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
--------------------------------------------------------------------------------[/size] | |
| | | | النية الطيبه والاخلاص | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|